ابن فتح الله

وردة فى جنينة ..... وجنينة عطشانة

٢٤ أبريل ٢٠٠٧

بلال فضل والدماغ العالية


الاول انا اسف على فترة الانقطاع الكبيرة دى بس فعلا ده كان غصب عنى

المهم مش هو ده موضوعنا

المقال ده مكتوب فى الدستور وعجبنى جدا لانه حسيت انه فعلا بيعبر عنى وعنك وعن اكثر المصريين فحبيت انقله ليكم ذى ما هو



ما اسمك


والله ما انا فاكر ... المفروض انكم عارفينه


ما دينك


مسلم ان شاء الله


يعنى ايه انت مسلم ولا ان شاء الله


مسلم ... بس دايما باقدم حاجتين المشيئة والساعة

طب المشيئة وفهمناها ... بتقدم الساعة ليه


ما باحبش اسابق الزمن


شقى انت ام سعيد


انا مصرى


يعنى ايه


يعنى انا سعيد بشقائى


هل تذكر كيف توفيت


كنت رايح معهد الاورام اعمل جلسة كيماوى خدتها على نفقة الدولة بعد ما بعت صيغة مراتى ..... الظاهر ربنا حب يلعنى عشان انا راشى قام الميكروباص اللى كنت راكبه عمل حادثة على المحور بس متهيالى نجيت منها لانى لما الاسعاف رمانى فى المستشفى لقونى سليم وطلبوا ستميت جنيه عشان يطلعونى من غير ما يسرقوا كليتى .... لما لقونى بعتها من سنة حلفوا ما يخرجونى الا لما اتبرع بالدم ... قلت لهم مش هينفع عشان من يومين عضنى كلب امير سعودى ... ما صدقونيش الا لما عضيت دكتورة التخدير فى كعبها ... افتكرتها ممرضة ما لهاش دية ... طلعت مسنودة بس طالعة سمرا لابوها اللى كان فقير بس ربنا كرمه وبقى حرامى كبير .... وهى داخلة تتعالج على نفقة الدولة حلفت انى لو ما اتادبتش هتقفل المستشفى .... اتحايلت الدكاترة عليا انى ما اقاومش الاعتقال عشان المستشفى باب رزق كبير ومفتوح للكل .... ما رضيتش اقطع عيش حد ... كنت فاكر الموضوع هيخلص بسرعة ... بس فى القسم اتاخرنا لان الباشا الضابط ما كنشى فاضى ... كان بيعذب سواق ميكروباص قعد امين شرطة على الكرسى القلاب ... السواق حلف انى كل غلطته انه قال للامين يقعد رابع ورا .... لكن لما طلع له الكارنيه قوم له واد كان رايح سفارة رومانيا عشان يطلب الهجرة وقعده جنب ست كبيرة كانت رايحة تزور ابنها اللى معتقل من خمستاشر سنة ... ولما الناس لمت الاجرة الامين صادرها وقال لهم انه حاسس انى الفلوس مزورة ولازم يكشف عليها .... قال له السواق ان ده ما يرديش ربنا وعنها بقى .... الكلام ده عرفته فى الطب الشرعى لما رحت انا والسواق عشان نثبت انى الضابط كهربنا من خلاف ... وبخلاف كده تف علينا عشان لما حاول يحط لنا جسم صلب ... قرف من الريحة وقال لنا اننا ملعونيين فى كل كتاب ... ولما قلنا له ان احنا بتوع ربنا ادانا نمرة برنامج الله اعلم عشان نستفتى فى حكم الشرع فى اللى ما بيلتزمش باداب الطهارة ... بس احنا غلطنا وسالنا عن حكم الشرع فى اللى يسقى الناس ميه ملوثة .... الشيخ قال لنا انى الجواز العرفى حرام ونصحنا بالتوبة وعمل عمرة فورا .... قلت له انى متقعد منها عشان امى وابويا لما راحوا العمرة اتحرقوا وعالجوهم على نفقة امير ما بيحبش يربى كلاب .... وهم راجعين غرقوا ... بس السواق اتاثر جدا بكلام الشيخ ... وخرج فى سبيل الله لكنه اتمسك امن دولة عشان عمل لحماته عرض عسكرى لما رفضت ترجع له مراته اللى سيحت له فى الحارة وقالت انه من ساعة ما رجع من القسم ما عادش زى الاول .... انا بقى رجعت من الطب الشرعى مقهور عشان جلسة الكيماوى فاتتنى .... لقيت مراتى عاملة العشاء وقاعدة بترجع جنبه عشان الجق طلع فسدان .... حاولت اسعفها شاورت لى على ابنى صلاح اللى لقيته مفرفر على الكنبة .... اتاريه من ساعة ما راح الوحدة يتطعم وهو مش على بعضه .... كان التليفزيون بيذيع خطبة للريس من غيظى حدفته بطبق ... ولع ... التليفزيون طبعا .... مسكت النار فى الشقة ... انقذت صلاح وسبت مراتى بناء على الحاحها .... بس طلعت مصيبتى اهون من غيرى .... اصل الحتة كلها اتحرقت .... عشان لما اتصلنا بالمطافى ردت علينا فتاة نهار وقالت لنا نشترك فى المسابقة ولما حلينا غلط قفلت السكة .... اتكلمنا تانى وحلينا صح قام الخط قطع



بااس ... بس كفاية .... كل ده وما عرفناش انت مت ازاى


ايه .... اه .... افتكرت .... مت موته ربنا


ما كنت تقول كده من الصبح يا اخى .... اوف .... يا جماعة بعد كده اى حد مصرى ما تسالهوش انت مت ازاى ... اسالوه كنت عايش ازاى





نقلا عن جريدة الدستور

بقلم

بلال فضل